الاثنين، 9 نوفمبر 2009

ماضي يأبى الموت


كان جالسا في المطعم يتناول غدائه في فترة استراحة العمل، كان المطعم يطل على بحيرة صغيرة، شده ان المطعم في ذلك الوقت هادئ،على غير العادة، فهو في مثل هذا الوقت يعج بالناس، لكن ذلك لم يشغله طويلا، فعاد الى لتناول غدائه، ولم يكن يشغل فكره اي شيء، حيث كان صافي الذهن، فهذا اليوم كان كأنه حلم ايعقل انه لا يفكر بشيء، كان مندهشا من هذا الامر، وعندما انهى طعامه، طلب كوبا من القهوة، واخرج من حقيبته رواية كان قد اشتراها في طريقه الى المطعم، في اثناء ذلك احضر نادل المطعم القهوة، فشكره وبدا في قراءة الرواية، وكان يرتشف من قهوته رشفات صغيرة بين الحين والاخر، اثناء قرائته للرواية، لفت انتباهه ضحكات رقيقة، من احد زوايا المطعم، فنظر باتجاه الصوت، فكان هنالك شاب في ريعان شبابه يجالس فتاة في مثل عمره، حيث يبدوا انهما مخطوبان، وقد كان يتناولان غذائهما بسعادة، اعاده هذا المنظر الى ذكرياته التي حاول مرارا نسيانها.

كانت الساعة تشير الى السادسة صباحا حيث السماء صافية لا يشوبها شيء، فالقى التحية على صورة كانت موضوعة بجانب مجموعة من الورد الاحمر، على طاولة صغيرة بجانب السرير، ثم ذهب لغسل وجهه والاستعداد للذهاب لملاقاة اصدقائه، فقد قرروا ان يذهبوا في رحلة الى احدى المدن، لزيارة مدينة ألالعاب ثم الذهاب للسباحة، اثناء سير الحافلة، تكلمت معهم زميلتهم، لكي تخبرهم بحضورها، وتريد ان ينتظرونها، فتوقفت الحافلة في المكان الذي اتفقوا عليه، الى حين حضور زميلتهم، وكانت زميلته التي ينتظرونها يعتبرها مثل اخته الصغيرة، تعلم عنه كل شيء، لكن عندما دخلت الى الحافلة لم يلاحظ انه كان برفقتها فتاة اخرى، انطلقت الحافلة متجه الى مدينة الالعاب حيص كانت وجهتهم الاولى،

الأحد، 1 نوفمبر 2009

قطرات




كنت جالسا اراقب قطرات المطر وهي تتساقط من السماء الى الارض، كتساقط اوراق الازهار في فصل الخريف..


كان لكل قطره صوتها المميز، كانت كل قطرة من قطرات المطر تحكي قصة حلم من أحلامنا.. احلامنا التي كنا نتحدث عنها في كل لقاء يجمعنا معا..

ولكن هذه المرة كانت قطرات المطر تتساقط في صمت حزين، فقد كانت تشاركني حزني وصمتي، الذي صار محور حياتي، لم اعد أستطيع الإحساس بدفء المطر، لم تعد قطرات المطر تعطيني الفرح الذي اعتدته منها.

كانت تضرب الأرض بشدة كأنها تنفس عن غضبها وغضبي، تريد إخراج الحزن من حياتي، لأنها لم تعتد علي في هذا الشكل، كانت تريد مني الخروج لأمشي تحتها، ككل مرة افعلها عندما تتساقطظ.

كان الصراع بين حزني وبين قطرات المطر، فحزني يابى تركي، لانه بانه افضل ما افعله للهروب من الواقع، ولكن قطرات المطر كانت تخالفه الراي، تريدني ان اخرج وامشي تحتها، لتقول لي يجب ان تواجه الواقع لكي تستطيع التغلب عليه وكسره، لقد كانت قطرات المطر تزداد قوة سقوطها حين رفضت الخروج اليها، كانت غاضبة جدا من تغلب حزني عليها، وسيطرته علي، وفي محاولة منها للتغلب على حزني واخراجي اليها، ارجعت الي ذكرى اول لقاء بيننا، ذكرى خروجي من حياتي المملة التي كنت اعيشها، فهي من جمعني بمن هويت وعشقت، جمعتني بمن احببت بصدق، كانها تقول لي سوف اتغلب على حزنك، وساخرجك من قوقعة الحزن التي سجنت نفسك فيها، لكن حزني ابى ان يفارقني، فغضبت قطرات المطر، وتوقفت عن التساقط، لكن كان هنالك بضع قطرات تتساقط في حياء، كانها تقول لي لن استسلم لحزنك وسابقى احاول، اما انا فقد كنت الشاهد على هذا الصراع، لا اقوى على قةل اي شيء، كاني وجدت في الحزن الملجأ الذي اهرب اليه مما حصل، لكن هناك سؤال يدور في ذهني وتفكيري، لم استطع الاجابة عليه، رغم محاولاتي في معرفة السبب، وقد سالتها ولكنها لم تجبني.

لماذا !! ؟؟
 

المطر © 2008. Design By: SkinCorner