
كنت جالسا اراقب قطرات المطر وهي تتساقط من السماء الى الارض، كتساقط اوراق الازهار في فصل الخريف..
كان لكل قطره صوتها المميز، كانت كل قطرة من قطرات المطر تحكي قصة حلم من أحلامنا.. احلامنا التي كنا نتحدث عنها في كل لقاء يجمعنا معا..
ولكن هذه المرة كانت قطرات المطر تتساقط في صمت حزين، فقد كانت تشاركني حزني وصمتي، الذي صار محور حياتي، لم اعد أستطيع الإحساس بدفء المطر، لم تعد قطرات المطر تعطيني الفرح الذي اعتدته منها.
كانت تضرب الأرض بشدة كأنها تنفس عن غضبها وغضبي، تريد إخراج الحزن من حياتي، لأنها لم تعتد علي في هذا الشكل، كانت تريد مني الخروج لأمشي تحتها، ككل مرة افعلها عندما تتساقطظ.
كان الصراع بين حزني وبين قطرات المطر، فحزني يابى تركي، لانه بانه افضل ما افعله للهروب من الواقع، ولكن قطرات المطر كانت تخالفه الراي، تريدني ان اخرج وامشي تحتها، لتقول لي يجب ان تواجه الواقع لكي تستطيع التغلب عليه وكسره، لقد كانت قطرات المطر تزداد قوة سقوطها حين رفضت الخروج اليها، كانت غاضبة جدا من تغلب حزني عليها، وسيطرته علي، وفي محاولة منها للتغلب على حزني واخراجي اليها، ارجعت الي ذكرى اول لقاء بيننا، ذكرى خروجي من حياتي المملة التي كنت اعيشها، فهي من جمعني بمن هويت وعشقت، جمعتني بمن احببت بصدق، كانها تقول لي سوف اتغلب على حزنك، وساخرجك من قوقعة الحزن التي سجنت نفسك فيها، لكن حزني ابى ان يفارقني، فغضبت قطرات المطر، وتوقفت عن التساقط، لكن كان هنالك بضع قطرات تتساقط في حياء، كانها تقول لي لن استسلم لحزنك وسابقى احاول، اما انا فقد كنت الشاهد على هذا الصراع، لا اقوى على قةل اي شيء، كاني وجدت في الحزن الملجأ الذي اهرب اليه مما حصل، لكن هناك سؤال يدور في ذهني وتفكيري، لم استطع الاجابة عليه، رغم محاولاتي في معرفة السبب، وقد سالتها ولكنها لم تجبني.
لماذا !! ؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق