الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

جنون



لا اعرف لما هذا الشوق والحنين الى ماض اليم، ايعقل باني لم اكن احبها حينما كانت بجانبي، وبين احضاني.

لدي حنين الى صوتها، صوت خرير الماء في ساعات الفجر، وصوت حفيف اوراق الاشجار في خريف حبي،صوتها الذي كان يعطيني الامل كل اشراقة شمس صباح زاهي، بالوان الربيع ودفئ امطار الشتاء وبرودة نسيم الخريف.

لدي اشتياق لدفء مشاعر قلبها، وضحكتها الطفولية، لنسيم انفاسها، وعبق عطرها، ورائحة شعرها الاسمر.

لا استطيع نسيانها لماذا ؟
ألانها سحبت قلبي مع رحيلها وقتلته على ابواب مملكتها، ام لاننب احببتها بعد رحيلها، ام ماذا؟

هل تعرف بانها كانت شريان حياتي، ودم شراييني، وماء حياتي، وجدران قلبي وثناياته، ونسيم صباحي.

كم اتمنى ان اخبرها باني احببتها بعد ذهابها، اريد ان اخبرها باني راحل، باني سوف اكون الى جانبها متى كانت بحاجتي.

اريد ان اخبرها بانه لم يبقى لدي من اخبره عن مرضي، عن حزني وهمي، عن اشتياقي لها، عن امنية قلبي، بان اموت قبلها، حتى لا اعيش حزن فقدانها مرة اخرى.

لانه يكفيني موتي مرة واحدة، اعلم بان هذا جنون، ولكنه الجنون الذي احببته وعشقته، فهي صاحبة الفضل في جنوني هذا.

لقد سالني الكثير لماذا لم انزع خاتمها من يدي، كنت اتهرب من سؤالهم هذا، لانهم لن يستطيعوا معرفة حبي لها.

وماذا يعني لي هذا الخاتم، لا يعرفون بانه رغم تركها لي من اجل شخص اخر، باني سعيد من اجلها، سعيد لرأيتها فرحة، وانني اتمنى لها الخير في حياتها.

سوف تقول بانني قد جننت، نعم جننت منذ عرفتها، ولكن اريد ان اخبرك بان الحب هو ان تفقد من احببت، حتى تحبه من جديد، حتى تعرف معنى الحنين والشوق اليها.

اني ادعوا الله كل صباح بان يوفقها في حياتها، لاني لا استطيع ان ادعوا بغير ذلك، هل انت تستطيع بان تدعوا على نفسك بالشر؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

المطر © 2008. Design By: SkinCorner